المشاركات

عرض المشاركات من 2012

في الختام.. 2012

أبحث عن بداية مناسبة للختام. أحاول استجماع ماتبقى من نفسي متفادية ثقوبا بحجم الكون اللا متناهي.. أصوات الصخب الخارجي لا تضاهي صخبا داخليا هو مزيج من سخط وألم، ووحدة موجعة.. في نهاية السنة أعترف لنفسي بالوحدة.. أنا وحيدة رغم أنف المحيطين.. أفتقد الأبيض كثيرا. أراه من حولي ولكن لا أستشعره.. أمام عيني غمامة سوداء تجمع كل مامر بي في سنة هي الأشد علي من بين السنين.. تتضاءل لحظات الفرح القليلة المختلسة أمام قسوة الحزن ومرارة أيام تمنيت يوما أن تكون هي الأفضل.. يــــا الـــلــــــــــــــــــه... أعلم علم اليقين أنك لا تغفل عن عبادك، تهيئ لهم الخير وإن لم يروه.. أعلم علم اليقين أنك عند حسن ظن عبدك بك.. ليس لي سواك الآن لأدعوه، وأنت المنادى الذي ليس في حاجة إلى نداء.. يــــا الـــلــــــــــــــــــه...

سخرية

صورة
مساحات الرسم في الظلام تتيح لها التفكير بشكل أعمق، أوضح.. ماذا عساها أن تفعل، وهي الحائرة دوما، وهو الحائر أبدا؟ أفكارهما في الكثير من الأحيان لا تلتقي البتة.. الوقت قاتل محترف، يتلاعب بضحاياه بحرفية فريدة، فيهدر عليهم الكثير من الفرص، والأمنيات.. مساحات الرسم في الظلام باتت أضيق الآن.. تزيح عويناتها لإضفاء اتساع على المجال..المجال لا يزال ضيقا، بل يزداد ضيقا لحظة تلو الأخرى.. الحيرة الأبدية تتضاعف، والوقت لايزال يقتل بحرفية.. تداهمهما النوائب. تعبث بهما الحياة.. تصارحه: أنا مانفعكش.. أنا آسفة.. يصارحها: ولا أنا أنفعك.. أنا اللي آسف.. ولايزال الوقت يبتسم بسخرية في خلفية المشهد..

إلى آية، مرة أخرى

لكم آلمتني عبارتك التي تحدثت فيها عن تلك اللحظات الفارقة التي لو كنت واجهت الأحباء فيها لربما ظلوا أحباء، ولو كنت سألت الأعداء فيها عن سبب العداء لما استمر عداؤهم.. أنا لم أفعل ذلك.. أنا لم أفهم، وأظنني لن.. تعبت من التساؤل: لماذا؟ لماذا يتناسى البعض أعمارا محلاة بالطيب والعذب من الذكريات الرقيقة، والمواساة في أحلك اللحظات؟ لماذا يتناسى هؤلاء أوقات أن كنت أنت من يشاركونك أدق الأسرار، وكنت تبادلهم المشاركة بـحب وصفاء، متناسيا أفعالا حمقاء صدرت قبل ذلك منهم، معللا أن الزمن كفيل بردم تلك البقايا وتحويل أصحابها إلى أشخاص ناضجين بمرور الأيام وتتابع اللحظات؟ لماذا هذا الجفاء؟ لماذا......؟؟؟! أنا لم أفهم، ربما لأنني تربيت على مبدأ "ماتعاتبش اللي مش باقي عليك".. ولن أخفي عليك صدقا، فأنا لم أعد أعلم إن كان هذا المبدأ لا يزال ساريا، أم انتهت صلاحيته وانقضى أوانه.. أن تتوقع الوجع شيء مؤلم بطبيعته.. أن تختبر الوجع المتوقع شيء أكثر إيلاما مما توقعت.. أن تتظاهر بأن كل شيء على مايرام وأنك لم تعد تهتم، هو قمة الألم وأعلى درجاته.. أنا الآن موجوعة، ولا يسعني سوى التظاهر وإتقا

إلى آية

أنت بالطبع لا تعرفينني، وهكذا أنا أيضا، ولكن هذا لا يمنع أن الحديث عن المسافات مؤرق لكلتينا.. دعيني في البدء أحدثك عن تلك التي تتعمد أن تشغل كل أوقات فراغها بأشياء عدة -أغلبها تافه- كي تهرب من مواجهة نفسها إذا ما وقعت في مصيدة التفكير، لذا بات من الأحرى أن نحدد المسافات التي تفصلنا عن أنفسنا وتسلبنا أرواحنا.. الأقطار تتزايد والهوة تتفاقم بمرور العمر، والهروب لا يؤدي إلى سواه، وربما المزيد من الألم.. أظن أنه إذا امتلكنا من الشجاعة مايكفي لمواجهة أنفسنا، صرنا أكثر قدرة على تقليص المسافة وتضييق الهوة، وربما -وقتها- ندرك مدى المسافة الحقيقية التي تفصلنا عمن سوانا.. إذا وجدت في نفسك القدرة، حدثيني عن المواجهة.. *ردا على رسالة آية إلى أي حد ..

مفردات

جوع دعني أحكي لك عن فتاة هزيلة شاحبة، يأويها ركن منعزل في حارة منعزلة لا وجود لها على الخريطة. الجوع قارص، والفتاة صامدة، وراضية.. في عالم آخر، ربما تعرف الفتاة التي لا ينقص شيء من عندها -أو قل يزيد-، ورغم ذلك تراها أيضا شاحبة.. أنت لا تعلم أنها في حاجة ماسة وجوع مستمر للفرح، والرضا.. عوج عرّف لي ما العوج؟ عوج الطريق وعرجه -والنتيجة باتت محفوظة-؟ أم عوج النفس عن الحق -والنهاية أيضا معروفة-؟ أم......؟ وجع هنا فقط حيث الوطن، أو هكذا كان -أو هكذا لن يكون-.. تدرك أن الوجع لا موسم له.. هنا فقط، تتكسر الأجنحة الغضة لعصافير جل ما اقترفت من ذنب أنها سعت من أجل حقها في الحياة.. نحو السماء.. هي الآن في السماء، حيث الفرح، والفرح هناك لا موسم له..

بلا جدوى

بين المنحنى والآخر.. مطلع تلة عبثا تحاول أن تعلو.. الخوف يعتريها.. ومن الفشل تخشى.. فتظل كما هي.. مجرد تلة في طي النسيان.. قيد الاندثار..

ليست سطورا فحسب..

أنظر إلى الصفحة البيضاء مطولا.. بارتباكة أتأمل كل المشاعر المتضاربة والأعاصير التي تحوطني، والتي لا حصر لها.. كيف لكل ذلك أن يتلخص في كلمات معدودة؟ بعض الأشياء إذا كتبت فقدت بريقها، والبعض الآخر ينطفئ ويبهت إذا لم يلق العناية الكافية في التعبير.. أشتاق إلى التعبير ولكن أخشاه.. أدّعي أن التوقيت ليس ملائما.. هو بالفعل ليس ملائما.. ربما علي أن أنتظر قليلا.. أن أتقن الصبر أكثر..

Ambivalence

يُعرف مصطلح الازدواجية أو Ambivalence ضمن مصطلحات طب الأمراض النفسية والعصبية على أنه شعوران متناقضان يشعر بهما الشخص تجاه نفس الشيء أو الشخص في نفس الوقت.. المثال الذي كان يُطرح لنا دوما هو أن يقر المريض بحبه وكرهه لأبيه في نفس الوقت، فيسأله الطبيب عن مواقف معينة دعت إلى هذا الكره، أو أخرى دعت بطبيعتها إلى الحب، ليُصر المريض على اختباره لهذين الشعورين المتناقضين تجاه أبيه في نفس الوقت ودون أي علاقة بمواقف مختلفة..(بحبه وبكرهه.. هو كده) أصبحت أعي الآن أن ازدواجية المشاعر ليست بالضرورة عرضا لمرض نفسي معين يتوجب على الإنسان أن يكون مصابا به ليختبرها، وإلا لصار كل البشر مرضى نفسيين على هذا المنوال. أصبحت أعي أن كل إنسان على هذه الأرض له وجهان -أو ربما أكثر-. إذا كان هذا الإنسان صحيحا، لربما استطاع أن يتحكم في ظهور أحد الوجهين بصورة شبه مستمرة تجعل وجود الوجه الآخر في طي النسيان. إلى أن تأتي لحظة ما، فيختلط عليه  الأمر  -شأنه كشأن البشر أجمعين-، ليطلق العنان لوجهيه معا دون أدنى قصد. تتمثل تلك اللحظة غالبا في صورة صدمة من سماع خبر معين، أو حالة ذهول إثر المرور باختبار أو تجربة معينة،

فلسفة البحر

صورة
لا أريد أن أبدو مكررة أو خيالية عند الحديث عن البحر والأمواج وشجن العاشقين ونظرة الغروب الحزينة وما إلى ذلك، فللبحر فلسفة أعمق من تلك المعاني على عمقها.. ربما استطاع هو الوصول إلى الفلسفة المتمثلة في ذاته الوجودية وتناغم معها، فتناغم الكل معه، وأصبح لغة شعورية موحِّدة للبشر على اختلاف أطيافهم.. يكفيك أن ترى البحر ثائرا متضارب الأمواج، ثم لا يلبث أن يصل بنفسه إلى لحظة من السلام الداخلي، تعيده مرة أخرى إلى هيئته الهادئة المسالمة، وكأنه تصالح مع ذاته، وترفق بها..

منازل الغياب والوحدة

صورة
عرفت الغياب منذ زمن، ولكنها لم تدركه إلا بالأمس القريب. عرفت الغياب من قبل متمثلا في فراق الأحبة الموجع بطبيعة الحال. اعتادته بمرور الوقت، فنست أو تناست.. أما الآن، صار للغياب عندها أبعاد أخرى غير التي عرفتها واعتادتها آنذاك. أدركت المعنى الكامن في الكلمة عندما بحثت عن نفسها فلم تجدها. غابت عن نفسها، فغاب عنها الجميع، وغابت عن الجميع مع كامل وجودها الحسي. تاه عنها الأمل. غابت الألفة عنها، ونزلت مكانها الوحدة منازل الغرباء من نفسها. ولكنها سرعان مااعتادتها، مثلما اعتادت من أمور حياتها الكثير.. 

تداعيات الذاكرة

صورة
ملابسات الزمان ترتبط عندها ارتباطا شرطيا بإحداثيات المكان والأشخاص، وأيضا بالموسيقى الرابضة في خلفية المشهد.. نفس اليوم.. عامان مختلفان، شخصان مختلفان، وملابسات مختلفة... وتبقى الذكرى مستكينة في ذلك الركن الأبعد من الصندوق..

جولة زمنية

ديسمبر 1998 لا أتذكر كم كانت الساعة تحديدا في ذلك اليوم الشتوي وقت عودتي من المدرسة. ربما الواحدة ظهرا أو بعدها بقليل، كعادة كل عام في رمضان حيث يقصر اليوم الدراسي.. كنت وقتها طفلة هادئة ثقيلة الظل في الثامنة من عمري في الصف الرابع الابتدائي.. كانت حبات الثلج تتساقط يومها في طريق عودتي من المدرسة -أنا وأختي الصغرى- إلى حيث يقطن جدي وجدتي. تزامن وصولنا مع وصول ابنتي خالتي بسيارتهما الخضراء الصغيرة، وقد كانت كل منهما عائدة من كليتها.. أتذكر الصخب المصاحب لإعداد المائدة الكبيرة قبيل المغرب. النساء عاكفات على إعداد كل شيء بحب ودفء. الرجال يتحاكون عن أحوالهم وأحوال الدنيا، بينما نحن الصغار نتشارك الألعاب ببهجة، ونستشعر المرح الحقيقي والجمال في كل مايحدث معنا.. يوليو 2012 لم تعد الأمور كما كانت، وأظنها لن تعود.. الحرارة منهكة وكذا برودة الناس.  صرت الآن شخصية صاخبة كئيبة في الثانية والعشرين من عمري، في آخر مراحل دراستي بكلية الطب.. جدي لم يعد موجودا معنا. جدتي أنهكها الناس وأتعبتها أمراض الدنيا.. خالتي أصبحت بدورها جدة لخمسة أحفاد، وفي انتظار أن يشق السادس طريقه إلى الحياة بنجا

حلاوة روح

صورة
وتبقى الضحكة في الصدارة، حتى وإن كانت محملة بالهموم المتراكمة على مدار أعوام -أو أعمار- شتى..

رحمة

صورة
حينما أرسل الله -تعالى- جبريل -عليه السلام- إلى مريم في المحراب يبشرها بـعيسى، ربما لم يخطر ببالها وقتها أنها وغلامها الزكي سيكون لهما شأن عظيم على مدار تاريخ الإنسانية.. مؤكد أنها فزعت.. خافت بطبيعة النفس البشرية، فأي كرب هذا، وأي نائبة تنوب بها تبدل أمورها من حال إلى حال.. ابتعدت.. تمنت الموت للحظات، فما يحدث لها تنأى أي نفس عن احتماله.. ولكن الله رحيم.. طمأنها وهدهد نفسها.. " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا   أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا" .. فقط عليها أن تأخذ بالأسباب وتتبع إشارات ربها، فينزاح همها وتطمئن.. " وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا..   " .. فقرت عينا.. همومنا وكروبنا مهما بلغت لا تقارن بما كانت فيه مريم. قادر هو الله على إزاحة أصغر همومنا مثلما فرج عنها أضيق كروبها وبشرها بخير وفير.. لله في خلقه شئون.. فصبر جميل :) *الآيات المذكورة من سورة مريم (24,25,26)

رسالة شكر

صورة
عزيزي/ موزارت.. أكتب إليك امتنانا وعرفانا بفضلك البادية آثاره على ملامح وجهي، وحركات يدى. معزوفتك الثالثة عشرة لا تفارق ذهني منذ أيام، ولا تملّها تكّات أناملي على جميع الأسطح الممكنة، ولا دقات قلبي، على قسوة آلامه وكثرة تقلباته. ليلتك الموسيقية الصغيرة تمنح قلبي ليال صيفية مبهجة، صاخبة كانت أم هادئة.. معزوفتك العبقرية تمنحني الأمل في الشعور بالبهجة من جديد والنشوة المفتقدة من أمد بعيد. ربما بُعد الأزمنة بيننا هو سبب الشعور بقرب اللذة التائهة وعودتها بعد غياب طال به الوجع.  أعدك برسالة أخرى -أو تدوينة طويلة- حين العودة من التيه. أما الآن، فلك مني كل السلام والحب والامتنان.. إمضاء: فتاة من زمن العجائب.  ----------------------------------------------- هامش: 1- حقوق الصورة محفوظة ل Vivian Mirabal 2- معزوفة موزارت الثالثة عشرة :)

ثلاثة أحرف

صورة
عن الألم حتما المصائب لا تأتي فرادى، أو قل الإحباطات إذا شئنا الدقة.. تبدأ الأشياء بالتساقط في لحظة فجائية صادمة، تعقبها لحظات استنكار مطولة تفيق منها، لتجد أنك لم تعد أنت، أنهم لم يعودوا كذلك، أن هنا لم يعد هنا، أن هنا أصبح هناك فحسب*، أن هناك لا وجود له إلا في خلفية الذاكرة المهترئة. تحاول التنفيس فتبكي. ينهرونك. يلقون على مسامعك محاضرات ومهاترات مفادها أن البكاء ضعف ولا يصح. هم لا يعلمون أنه لم يعد لك سوى البكاء ماتبقى. يحرّمون عليك الحزن. يستغربون حساسيتك الزائدة في تناول الأمور. هم لا يعلمون أنك اكتفيت فحسب. ينكرون عليك تقمص دور الضحية. هم لا يدركون أنك بالفعل ضحية. عن الأمل أن تتعلق بأمل شبه معدوم -أو حتى معدوم- ليس أمرا طفوليا كما يظن البعض**. ليس بالأمر الهين كما يراه أغلب العابرين. هو فقط يجعل الدنيا مقبولة العيش وليست سهلته، بل يكاد يزيده صعوبة، ولكن الأمر يستحق. فقط عليك أن تتبع الإشارات الإلهية حين تتراءى لك، وتثق في مغزاها. لحظة من الصمت قد تساعد. القليل من التفاؤل قد يجدي. الابتسامة في أحلك الأوقات تريح وأنت تقول:" لعلّه خير".. *العبارة

كرة الخيط

صورة
تتحدث عن حياتها و كأنها كرة الخيط التي تنحدر أمام القطة فيزداد تشابك الخيط ويصبح بالتفكك أكثر تعقيدا، مع الفارق أن القطة سرعان ماتكف عن اللحاق بكرة الخيط حتى لا تتعثر بها. فقط يكفيها أن تقف في مكانها لتتابع انزلاق الكرة وتعقد الخيط.. أما عنها، فهي لا تكتفي بمراقبة الكرة من بعيد، بل تجري وراءها ببقايا نفس مجهد من كثرة البكاء وشدته، علها تستطيع تدارك المزيد من التشابك والتعقيد، ولكنها عادة لا تفلح.. تشفق على نفسها حينما ترى نظرات الإشفاق في عيون من حولها.. كلما تراها إحدى الصديقات، تسألها باهتمام: عاملة إيه؟.. كويسة.. متأكدة؟ فترد بضحكة عالية : متأكدة.. ولسان حالها ينضح بعكس ذلك.. يكفيها هذا القدر من سخرية القدر. تتعبها همومها، فتنطفئ اللمعة في عينيها، وتتعبها كثرة الكلام وتكراره، فتؤثر الصمت. تشخيص الاكتئاب المزمن يستلزم مرور أسبوعين -على أقل تقدير- على ظهور الأعراض وتطورها. لها على هذا الحال قرابة الأربعة أشهر. تعترف لنفسها بضرورة استشارة طبيب نفسي، ولكنها لا تملك من الشجاعة مايكفي. لذلك، تقرر أن تكتفي فقط بالوقوف في مكانها، لتتابع انزلاق الكرة وتعقد الخيط..

تسلسل

صورة
تبحث عن البداية.. بداية الأشياء وأصلها مجرد فكرة. الفكرة تتشعب في أنحاء رأسها. رأسها مليء بأفكار مبعثرة وأشخاص في الغالب متغيرين بتغير الظروف والمناخ. مناخ قلبها حار جاف في أمسّ الحاجة إلى ليلة شتوية دافئة. الدفء منبعه القلب. قلبها يتسع لبعض الأحبة والكثير من الثقوب. ثقوب روحها اتسعت حينما حاولت إجبار نفسها على الرجوع إلى الوراء من أجل إرضائه هو. "هو" عنصر متغير على مدار سنوات حياتها ولم يحن بعد وقت ثباته.. ثبات الأحوال بلا حراك سوف يؤدي حتما إلى النهاية.

23/5/2012

صورة
تتحدث بداية اليوم عن نفسها.. لأول مرة منذ مدة بعيدة أقرر الذهاب إلى الكلية قبل الميعاد المحدد لبدء المحاضرة، وليس بعد بدايتها كعادتي.. في الطريق اليومي وقبل الثامنة صباحا، أرى عند مدرسة "طريق الحرية" الناخبين في صف ليس بالمزدحم، ولكنه يبشر بالخير.. بداية مبشرة :) أصل في الثامنة إلا خمس دقائق.. أقرر عدم حضور المحاضرة بعدما تبينت موضوعها، وأتوجه بعدها إلى غرف العمليات بوحدة جراحة الأطفال. أقضي يومي بأكمله مابين عملية وأخرى.. حتى عندما حان موعد الدرس كعادة كل يوم، أذهب فقط لتسجيل حضوري وأعود بعدها إلى غرف العمليات مرة أخرى، دون أي إحساس بالذنب لتفويت الدرس اليومي..أحتاج إلى بعض التغيير وكسر إيقاع الملل، حتى وإن كان هذا في صورة حضور عملية عوضا عن فحص حالات في الغالب مكررة، والاستماع إلى شرح في الغالب أيضا مكرر.. أذهب مع إحدى صديقاتي بعد انتهاء يومنا في الكلية إلى لجنتنا الانتخابية، القابعة في إحدى المدارس الثانوية خلف مديرية الأمن بالإسكندرية.. أندهش من قلة الموجودين وعدم الازدحام، رغم اعتدال درجة الحرارة نسبيا عن الأيام السابقة.. أخرج بطاقتي من المحفظة، و أبحث وسط

عندما تتجلى رحمة الله :)

صورة
-تحدثني مستغربا: أنّى لك هذا؟ وقد كنت من قبل تجتهدين في إخفاء الحزن الغائم المطل من عينيك، خلف إطلالة ابتسامتك النافذة إلى القلب.. أراك اليوم تشعين فرحة وبهجة.. تضحكين ملء فيك، وتكادين تقفزين كطفلة صغيرة من فرط السعادة والنشوة.. ذهب الحزن وانجلى.. فأنّى لك هذا..؟ -لمَ الاستغراب؟ فقط كفاني تلك اللحظة فرحا، ولا شيء يهم بعد ذلك.. يمكنني إشباع فضولك بالقليل، فلتصغ جيدا، ولتتيقن من رحمة الله الذي بحكمته يسبب الأسباب.. بحكمته تلتقي بأناس يحتلون تلقائيا مساحة واسعة من قلبك الذي يتسع وقتها ليسعهم وأحباءهم.. قد لا تدرك في البداية الحكمة من وراء ذلك، ولكنك بعدها سوف تفهم.. سوف تفهم كيف يمكن أن تتعلق روحك بأرواح هؤلاء.. كيف تكون أنت هنا وروحك هناك، برفقتهم.. كيف يلقي الله في طريقك فرحة تخص أحدهم، تزيح عنك ما أنت فيه وتكون سببا في انجلاء الحزن وانقشاع الغيمة.. لحظتها فقط، ستدرك الحكمة الإلهية فيما يحدث وفيمن حولك،  وستلمس الرحمة المغروسة في أعماقها وتحمد الله عليها.. بعد ذلك، يمكنك القفز كما شئت كطفل صغير، تشع من عينيه وضحكته الفرحة والبراءة، والاطمئنان..

طرقت بابك

صورة

بقايا ما كان مترسبا

لم يكن الأمر يحتمل الصمود الزائف أكثر من هذا. كان لابد لتلك اللحظة أن تحين وألا يطول بها الانتظار أكثر من هذا.. لم أكن لأخدع نفسي وأحاول إجبارها على ما ليس منها، مادمت مقتنعة بما أنا عليه وفيه.. استخرتك مطولا يا الله، وهديتني إلى ما فيه الخير لي في علمك أنت ومقدرتك.. استخرتك يا الله، فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.. يا الله.. تعلم أنه قد مرت بي أيام كنت أخشى فيها كل شيء.. أيام صرت فيها بمعزل عمن وعما حولي، باختياري وأيضا رغما عني،  حتى صرت أخشى الكتابة هنا على الملأ، تجنبا للفهم الخاطئ، متعمَّدا كان أو غير متعمد.. حتى آل بي الأمر إلى إنشاء مدونة سرية أدون فيها ما أشاء دون القلق من الفهم الخاطئ، ودون التقيد بمن كانوا حولي وقتها.. كرهت المدونة السرية وقد كانت بلا روح، لكنني كنت مقيدة، ومحاصرة.. ثم تطور الحصار إلى اختناق، صرت لا أقوى معه على البوح، لا هنا ولا هناك.. ظللت حبيسة نفسي أكثر من شهر، لم أقوْ خلالها على التدوين العلني أو حتى السري.. بهتت نفسي، بملاحظة المحيطين بي على اختلاف درجة القرب.. حتى جاءت تلك اللحظة التي هديتني فيها يا الله، لأعود كما كن

صخب وسكينة

كانت الساعة الثالثة صباحا عندما رن الهاتف لأول مرة ولكنه توقف، وما أن وضعت رأسي من جديد لأنام حتى سمعت بعض الطرق على باب غرفتي.. في البدء اعتقدت أنها خيالات أو بقايا أحلام انتزعني منها الطرق، ولكن سرعان ما أفقت، بعد أن انتبهت إلى الحقيقة التي أقضت مضجعي، وهي أنني وحدي بالبيت..! مع تكرار الطرقات، تكومت حول نفسي في ذعر حقيقي، وأنا أستعيذ بالرحمن من الشيطان الرجيم.. لحظتها، أمسكت بالهاتف علني أتعثر برقم ينجدني، فوقعت عيناي على رقم المتصل سابقا.. أصغيت جيدا للصوت الآتي من خلف الباب، فعرفته من فوره.. كيف نسيت أن آخذ منه نسخة مفتاح البيت التي يحتفظ بها؟ من حسن حظي أنه لم يكن يحتفظ بنسخة من مفتاح الغرفة أو أية غرف أخرى.. سمعته يستغيث.. يستنجد ويقسم بأيام عهد بائد جميل -هكذا ظننت وقتها- كما يفعل دوما .. ظل على هذا الحال يذكرني بأيامنا الحلوة معا، ويطلب مني العفو والرضا، وهو لا يدرك أن رضاي لن يجدي شيئا مادام الله غير راض.. وكيف أرضى وحاله من يوم إلى يوم يسوء، بمباركة أصحاب السوء؟ ظللت صامتة صامدة لا يهزني رجاؤه، حتى يأس من سبيلي وسكت.. بعدها بلحظات طويلة، سمعت صوت باب المنزل ينغلق بشدة وخيبة

عن الكنسرفتوار والرقص المعاصر..

صورة
ليس بالضرورة أن تقتصر أحلام الطفولة على مرحلة الطفولة فقط، فقد يرافقك الحلم ويلازمك حتى وإن بدأ الشيب يتجول في رأسك.. لطالما كان حلمي الموسيقي يراودني.. أن أتقن العزف على البيانو -أو بالأدق أن أتقن استخدام يدي اليسرى لضبط الإيقاع- وهو أمر لازلت حتى الآن أتمنى أن يسنح لي الوقت لتحقيقه.. أن أتقن قراءة النوت الموسيقية، وليس فقط عزف الموسيقى سماعيا.. لو لم أكن التحقت بكلية الطب، لوددت أن ألتحق بالكنسرفتوار :)..  عشقي للموسيقى والغناء ليس له حدود.. ومؤخرا انضم الرقص المعاصر (Contemporary) إليهما بالإضافة إلى أنواع أخرى.. في النهاية تبقى الأحلام أحلاما.. قد يكتب لها الوجود يوما ما على أرض الواقع، وقد تظل مجرد أحلام..

أمومة

-ماما أنا نازلة خلاص، عايزة ألحق المحاضرة من أولها.. -يا بنتي استني أنا خلاص جاهزة أهو.. -ماما أنا نازلة.. -(بعصبية) خلاص براحتك.. أنا مش هوصل حد بعد كده ولا ليا دعوة بيكم بعد كده.. في اليوم التالي.. -أنزل وأختي مع أمي، ونرافقها حتى السيارة.. تنظر لنا نظرة غيظ ضاحكة، وتقول: الله، أنتم مش هتروحوا كلياتكم؟ أنا قايلة مش هوصل حد خلاص.. -خلاص يا ماما بقى.. -ماما إيه بس.. نركب السيارة.. وكأن شيئا لم يكن :)) "هي دي ماما" :))

عشرة أشياء لي فقط

صورة
(1) علبة فارغة لأحد أنواع العلكات "المستيكة بلغة أهل الإسكندرية".. أحتفظ فيها ببعض الأقلام الزرقاء الفارغة، وقلم رصاص وحيد.. (2) لست كمعظم البنات اللائي يحتفظن على الأرفف فوق أسرتهن بالعرائس والدمى والدباديب.. عوضا عن ذلك، يضم رفي الأسفل باقة من كتبي المفضلة بعيدا عن كتب الدراسة، أما الرف العلوي، فيتشرف باحتوائه لبعض الأشياء والأوراق القديمة المتهالكة -والتي تشمل شهادة تقدير لأوائل الثانوية العامة، مقدمة من جمعية الإسكندرية لرعاية الأطفال- D: بالإضافة إلى جهاز الضغط خاصتي، والسماعة ال Littmann التي تعود في الأصل لأمي :) (3) بعض ملصقات الدعاية التي تعترض طريقي بين الحين والآخر، عوضا عن لصقها، أقوم بوضعها تحت زجاج المكتب (بتدي منظر برضه) ..D: (4) ملف أخضر قديم متهالك، منذ أيام المرحلة الإعدادية، أضع فيه الآن أحب الأوراق والباقات، وأيضا الكراسات إلى قلبي.. (5) على ذكر الكراسات.. كانت تلك الكراسة مخصصة في البدء لتدوين أي شيء يتعلق بالواجبات المفترض إنجازها، وقتما كنت في الصف الأول الثانوي.. ثم انتهى بها المآل في نفس العام إلى كراسة لتدوين كلمات أغاني فيروز، وغيرها من ال

الدنيا بنكهة الأحمر

صورة
قد يبدو النص تقليديا هذه المرة، فأنا في حيرة من أمري.. في البدء أقرر وصف مشهد كنت قد وصفته من قبل.. مشهد لفتاة -أو قل امرأة-، ينثني عليها فستان أحمر صارخ، قصير عليها، وقاسٍ على من حولها.. تنتظر من يشاركها أداء رقصة الرومبا أو الفلامنكو، أو أيا كان.. أتأنى قليلا، وأنظر حولي.. الكون مليء بأشياء وهبات ذات صبغة حمراء مميزة، وهكذا البشرأيضا.. دماؤنا التي تجري في العروق.. هي سر حياتنا، المصبوغ بالأحمر.. الأحمر هو الحياة، هو الحب.. هو الجرأة في الفعل قبل القول.. هو الجمال في عيون المبدعين.. هو وردة تعترض طريقك عابرا، فتلقي في نفسك سرورا ينسيك متاعب يومك.. هو ربطة بسيطة تزين شعر طفلة جميلة يُحلي وجنتيها نفس اللون.. هو أول لون في قوس قزح.. هو كل شيء جميل في دنيانا.. الأحمر بداخلي أنا، وبداخلك أنت.. :)

قصص كُتبت بالأسود

صورة
(1) تتهيأ للمغادرة الآن. تستعجلها أمها كعادة الأمهات. تنظر لحالها مرة أخيرة في المرآة؛ كل شيء يبدو كاملا.. فستانها الأسود المطرز يلتف حولها في انسيابية شديدة، وكذا زينتها تبدو معتدلة.. تدلف إلى الردهة حيث الحفل، فتتعلق بها العيون، وبالفستان.. تحب رقي الأسود في الحفلات والسهرات، ولكنها في المقابل تمقت ارتياد تلك الحفلات والسهرات، خاصة عندما تضطر إلى الابتسام في وجه المتطفلين من رواد تلك الحفلات.. يسمونه مجاملات اجتماعية، وتسميه هي نفاقا.. تنتهز فرصة قرب مكان الحفل من شاطئ البحر، وتنسل خفية من بين الحضور.. القمر يتوسط اللاليء البعيدة و ينير السماء السوداء، المنعكسة بدورها على مياه البحر.. تتلفت حولها، قبل أن تخلع حذاءها الأسود المرصع ذا الكعب العالي، ثم ترمي بنفسها بين أحضان الماء الساكن، غير عابئة بالدنيا وما فيها.. *أحداث هذه القصة بها شيء من الواقع والكثير من الخيال. (2) هو جراح مشهور، و فقط. قلبه أسود كضميره الذي قتله بسكين بارد. تفنن في زيادة جراح مرضاه وإيلام أحبتهم، فكرهه الكل وتفننوا في الدعاء عليه. - هو طبيب ماهر، محبوب من مرضاه. يحسن إليهم

ليست مجرد زرقة

صورة
تناسبها الزرقة كلية. تتخفى داخل شرنقة نسجتها بيديها حول نفسها. من الخارج تبدو زرقاء اللون ذا طابع مريح هادئ، أما داخل الشرنقة، فلا وصف يلائمه، تماما كحال نفسها.. حتى في دنيا المحسوسات، تتخذ من اللون الأزرق حجابا لمن لا يعرفها، ومنفذا للأقربين.. تراها في بعض الأحيان متأنقة في سترة زرقاء داكنة كلون أعماق البحر، تخفي وراءها الكثير من الغضب الرافض للاستسلام.. ربما تراها -لاحقا- ملتحفة بشال زهري اللون، ينير وجهها بشكل ملفت، تماما كتصرفاتها، التي تعكس -لمن يعرفها- أنها ليست على مايرام.. أما إذا صادف ورأيتها في الصباح الباكر تتأمل زرقة السماء الصافية، المنعكسة على ردائها، فاعلم أنها تناجي ربها وتدعوه، ليمهد لها للأمل سبيلا..

عن الطفل الصغير بداخلنا

صورة
الشارع دا كنا ساكنين فيه زمان كل يوم يضيق زيادة عن ما كان أصبح الآن بعد ما كبرنا عليه زي بطن الأم مالناش فيه مكان* كبُرنا.. في خضم الحياة وزحامها، كبرنا، ولم ندرك تلك الحقيقة، أو ربما أدركناها، ولكننا اخترنا أن نتجاهلها، أو نتناساها.. كبرنا، وأصبحنا أصحاب القرار الأول والأخير في أمور حياتنا، صغيرة كانت أو كبيرة مثلما أصبحنا نحن.. كبرنا، ولا زال بداخلنا طفل صغير يتشبث بما يريد، ويرى الدنيا من منظور وردي بحت لا وجود له في دنيا الواقع.. طفل يجعلنا نتشبث بخيوط الأمل الرفيعة، ونعيد وصلها إذا تمزقت كي لا نتمزق معها.. طفل يعود بنا إلى ذكريات تركناها، وتركنا  معها  ذاكرتنا، قبل أن تتراكم عليها أتربة الزمن يوما بعد يوم حتى اختفت عن ناظرينا، ونسينا وجودها مع مرور الوقت..  كبرنا.. وبحكم أننا كبرنا، صرنا لا نصغي إلى بكاء ذلك الطفل الصغير.. نتجاهله ونكمل سيرنا، كي لا يذكرنا بالحقيقة التي نرفض الاعتراف بها لأنفسنا..... أننا كبُرنا. *الأبيات من أغنية "الشوارع حواديت" لفريق المصريين، وليست من القصيدة الأصلية لصلاح جاهين.

حدودي السما..

صورة

وجع الحياة

" فإن أسباب  الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة.. " * قد يبدو للقارئ للوهلة الأولى أن اقتباسي لبيت درويش له علاقة وثيقة بأوجاع الحياة التي تواكبت عليّ على مدار سنوات عمري الطويلة.. ولكن عذرا عزيزي القارئ، أنت على وشك الوقوع في أكبر الأخطاء.. فالأوجاع ليست بالضرورة مرتبطة بعمر مديد أو عدد سنين يتجاوز عدد لجان تقصي الحقائق التي شُكلت في الفترة الأخيرة.. الوجع قد يفاجئك في لحظة ما.. أو بالأدق يتحايل عليك لتقع في براثنه.. مجرد لحظة.. تصبح بعدها أسيرا لأوجاع تتمكن منك ومن حياتك القادمة، والتي من الممكن أن تمتد لسنوات عديدة أو قليلة، أو ربما فقط للحظات.. *البيت المصاحب من قصيدة "لا أعرف الشخص الغريب" لمحمود درويش.

عنصر الإبهار

صورة
أدرك الآن أنني قادرة على إبهار نفسي بين الحين والآخر..يكمن عنصر الإبهار هذه المرة في أنني لم أعد أفهم أي شيء مما يدور حولي.. قادرة أنا على الاقتناع بالشيء وضده.. يا الله!!.. شعور بالتيه يملؤني ولا يكتفي بذلك فقط، بل يتسلل إلى الفراغ المحيط بي.. تتمكن مني تلك الابتسامة الساخرة الآن، وأكره نفسي معها، وأكره كل من أعرف، وأكره كل الظروف والملابسات التي دفعت بي إلى هذه الحالة السخيفة.. أمقت هذه الحالة التي بسببها أصبحت كل تدويناتي في الفترة الأخيرة كئيبة مضطربة، مثلما أصبحت نفسي.....

من غير كلام.......

صورة

فوائد العزلة

العزلة مفيدة أحيانا..هكذا تحدث نفسها، أو تحاول إقناعها.. ولكن كيف؟.. إن نفسها تأبى أن تتركها لحال سبيلها.. إن نفسها لأمارة بالسوء.. _____________________________________________ العزلة مفيدة أحيانا.. لا سيما حينما تفشل في تغيير إيقاع حياتها الرتيبة.. حين تكون أقصى مغامراتها في الحياة هي اصطدام سيارة الأجرة التي تقلها بـ"تكتك" غلبان، لتتناثر علب السجائر ال"كليوباترا" التي يحملها على أرضية الطريق المتعرج.. :) _____________________________________________ العزلة مفيدة أحيانا.. خاصة عندما تعرف بخبر وفاة إحدى زميلاتها القريبات، وهي لا تزال في مقتبل العمر، بلا أي مرض أو عجز أو شيء من هذا القبيل.. وديعة واستردها صاحبها.. هكذا فقط.. _____________________________________________ العزلة مفيدة أحيانا.. كي تريح نفسها من التفكير المتواصل في أمر مستقبل لا تبدو له أي ملامح واضحة، ولو حتى في وضح النهار.. _____________________________________________ العزلة مفيدة أحيانا.. ولهذا، تقرر وبكل وضوح، أن تأخذ إجازة من نفسها..

انقباض

"حين الموت، يتكلم الجميع كلاما لافائدة له .. إلا صاحب الشأن يصمت.."* . . . . . . يا الله، تعلم ما في نفسي وما يعجز لساني عن نطقه.. اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها.. يا رب.. *مقتبس

يمكن لو...

صورة