المشاركات

عرض المشاركات من 2016

بؤس

يمنحني الإحباط مدادا ثريا للكتابة. يتأصل فيخرج أسوأ ما فيّ. العالم أصبح مزريًا وقميئًا، مثيرًا للغثيان. مصر أصبحت لا تطاق. طاردة لكل خير. أواجه الكثير كل يوم، ولا أقوى على الكتابة خشية تكرار لحظات البؤس المتوالية.. ماذا بعد؟

فراغ داخلي

كنت أعتقد دوما أن الرحلة على ما فيها من عثرات ستثمر حتما. لم أكن أعلم أن العثرات إذا ما اتسع امتدادها ستصيبك حتما بالفراغ. فراغ داخلي نابع من صخب مبدئي، لا ينفك يسأل دون توقف: لماذا؟ ولا إجابة شافية. لا إجابة من الأساس. تيأس من الإجابة، فتستسلم للفراغ. أنت بالفعل لا تشعر بأي شيء. ماكان يبكيك ترك بصمته ورحل بعد عناء بفعل اليأس. وما كنت تعكف على محبته، أصبح كسراب بقيعة، إن تراه تنخدع، وإن لم يكن سرابا، لا يحدث في نفسك ما كنت تريد من الأثر. تحاول إقناع نفسك أن كل هذا سوف يمر. ولكنك لا تعرف متى.. لا تعرف متى يكف داخلك عن التآكل ومتى تكف الفجوة عن التوسع. هل حقا ستكف عن التوسع؟

متى ينتهي كل هذا؟

آلاء.. الحكي لا يضيف شيئا، فقط يريح بعض الشيء من آلام مستقرة في القاع، تُظهر نفسها بين الحين والآخر في محاولة شائنة للفت الانتباه. تصعد إلى السطح فنغرق فيها، ولا نرى أنفسنا بعدها كما كنا أبدا.. أنا حزينة يا آلاء. حزينة في الوقت الذي من المفترض فيه أن أكون في أسعد أحوالي. ولَكي أن تتخيلي أن سبب الحالتين واحد..الخوف يملأ نفسي، وغصة في القلب تأبى أن تنزاح.. أخاف أن أظلم نفسي. أخاف أن أُترَك وحيدة، كما يحدث دوما.. أكره الحزن وإن كان يلازمني حد الاعتياد.  أكره نفسي لاعتياده. أغضب لانكسار نفسي، ولا أعرف كيف أجبر الكسر.. يتوغل الكسر يوما بعد يوم، ولا طاقة لي به.. أبكي بشكل متصل حتى اعتدت البكاء، وتضطرب ضربات قلبي حد الجنون.. أتساءل: متى ينتهي كل هذا؟ هل لكي أن تعرفي؟؟