لمَ التردد؟


يأتيني النوم كعادته كل ليلة، و أكون قد اتخذت قراري بشأن أمر ما، ثم يأتي الصباح، و أستيقظ بعد صراع طويل مع صوت المُنبّه يليه صوت أمي، و إذ بي قد عدلت عن ذلك القرار.. أحاول أن أجد سببا لذلك، و لكن بلا جدوى... لم التردد؟

يشعر الكثير منا بالتردد في العديد من المواقف، فأنت تريد الشيء و نقيضه، و لكنك في واقع الأمر لا تعلم يقينا ماذا تريد.. أن يجعلك من حولك تشعر بالحيرة و تقع في خطأ التردد، لهوَ بفعل همسات كل منهم في أذنيك، و التي سرعان ما تتحول إلى صرخات مدوية لا تستطيع أن تفلت من شدتها..

كما أن ترددك قد يتنكر إليك في صورة قلق من أمر واقع يتجسد أمام عينيك، ذلك القلق الذي بيده أن يقضي على أحلامك و على ما هو ماثل أمامك، إذا لم تتمكن أنت من التغلب عليه..

لكم أجد نفسي عالقة في ظل ذلك التردد.. أنظر حولي، فأجد الناس يتسمون و أفعالهم بالتناقض.. يتسرب إليّ ذلك الشعور السلبي، فأرى نفسي قد تشبّعت بذلك التناقض الذي يجعلني عاجزة عن اتخاذ أي قرار، و لا أشعر بأهمية ما فاتني إلا بعد أن أدرك كم أهدرت من الوقت في ذلك العبث المسمّى بالتردد..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

موجة

فلسفة البحر

31