بين الخيال والواقع
من وحي الخيال
يلتقيان صدفة في أحد الممرات الواسعة بهذا المكان الشهير الكائن على مقربة من شاطئ البحر الهادئ.. أو قل تلتقي أعينهما صدفة.. تسبق الابتسامات التحيات وسرعان مايندمجان في الكلام، ويأخذ الكلام بعدها منحنى آخر..
على أرض الواقع
يلتقيان صدفة في أحد الممرات الواسعة بهذا المكان الشهير الكائن على مقربة من شاطئ البحر الهادئ.. أو قل تلتقي أعينهما صدفة.. تسبق الابتسامات التحيات وسرعان مايندمجان في الكلام، ويأخذ الكلام بعدها منحنى آخر..
على أرض الواقع
يلتقيان صدفة في أحد الممرات الواسعة بهذا المكان الشهير الكائن على مقربة من شاطئ البحر الهائج.. يرتبك أولًا فيتحاشى النظر إليها.. ترتبك بدورها، فتكمل سيرها مبتعدة، ولا مجال بعدها للابتسامات أو التحيات..
______________________________
من وحي الخيال
يطول بهما الكلام، فيحكي لها وتستمع هي وتستمتع.. يحكي لها كيف أسرته بقلبها دون أن تقصد، ودون أن ينتبه -وهو المنتبه دومًا-.. يحكي لها عن تقلبات الدهر التي نالته كما نالت الكثيرين قبله، وكيف أنها ظهرت له كحورية من حوريات البحر -وهي العاشقة له- فكانت نقطة النور التي سببها الله له ليتغلب على مطبات الطريق ومصائب الزمن.. يحكي لها كيف حاول أن يداري شغفه، لتفاجئه بعدها أن قلب الأنثى دليلها..
يطول بهما الكلام، فيحكي لها وتستمع هي وتستمتع.. يحكي لها كيف أسرته بقلبها دون أن تقصد، ودون أن ينتبه -وهو المنتبه دومًا-.. يحكي لها عن تقلبات الدهر التي نالته كما نالت الكثيرين قبله، وكيف أنها ظهرت له كحورية من حوريات البحر -وهي العاشقة له- فكانت نقطة النور التي سببها الله له ليتغلب على مطبات الطريق ومصائب الزمن.. يحكي لها كيف حاول أن يداري شغفه، لتفاجئه بعدها أن قلب الأنثى دليلها..
على أرض الواقع
تجلس مرغمة على مقربة منه.. المكان مزدحم، وصمتهما خير رفيق.. يدّعي كل منهما الانشغال بمن حوله، ويجدان في أحاديث الآخرين مصدر إلهاء زائف.. يختلس النظر إليها بإدراك منها، وعدم إدراك منه لإدراكها.. تبادله نفس الاختلاس، ويبادلها نفس الإدراك..
تجلس مرغمة على مقربة منه.. المكان مزدحم، وصمتهما خير رفيق.. يدّعي كل منهما الانشغال بمن حوله، ويجدان في أحاديث الآخرين مصدر إلهاء زائف.. يختلس النظر إليها بإدراك منها، وعدم إدراك منه لإدراكها.. تبادله نفس الاختلاس، ويبادلها نفس الإدراك..
______________________________
من وحي الخيال
ينفد كلام اللسان ولا ينفد كلام القلب..تلتقي الأعين من جديد، ويذهب بعدها كل منهما في طريقه، على أمل أن يمن القدر عليهما مجددًا ويمنحهما صدفة أخرى، كتلك التي مرت عليهما، وكأنها لم تكن..
على أرض الواقع
يُنهي كل منهما مسعاه، ليغادر هو المكان مسرعا، وكأنه يهرب من شيء ما، أو يتحاشى مواجهة يدرك هو حتمية حدوثها عاجلا أم آجلا.. تنظر له في حيرة بالغة مصحوبة بتنهيدة حارة، ثم تلملم أشياءها، وتترك المكان بعدها، محاولة تناسي الأمر، وكأنه لم يكن..
ينفد كلام اللسان ولا ينفد كلام القلب..تلتقي الأعين من جديد، ويذهب بعدها كل منهما في طريقه، على أمل أن يمن القدر عليهما مجددًا ويمنحهما صدفة أخرى، كتلك التي مرت عليهما، وكأنها لم تكن..
على أرض الواقع
يُنهي كل منهما مسعاه، ليغادر هو المكان مسرعا، وكأنه يهرب من شيء ما، أو يتحاشى مواجهة يدرك هو حتمية حدوثها عاجلا أم آجلا.. تنظر له في حيرة بالغة مصحوبة بتنهيدة حارة، ثم تلملم أشياءها، وتترك المكان بعدها، محاولة تناسي الأمر، وكأنه لم يكن..
تعليقات