تزامن
لا تدري حتى الآن إن كان هذا التزامن الواضح جليا، هو محض صدفة، أم له دلالة واضحة، ويمثل علامة إيجابية فارقة في حياتها.. ترى أن تفاصيل حياتها الحالية المتقدة، تتزامن ومسلسل "قصة حب" الذي تتابعه كل يوم بشغف عجيب..
في كلتا الحالتين، الرسائل هي الوسيلة، والاشتياق ملموس..
قبل بداية الحلقة، تفتح بريدها على ذلك الموقع الاجتماعي الأشهر، لتجد رسالة منه، تأخذها لعوالم بعيدة.. تبدأ الحلقة، ويبدأ قلبها في الخفقان والاضطراب، عندما تصغي بكيانها لرسالة من رسائل جمال سليمان التي يرسلها باستمرار لبسمة.. رسالة مرت على قلبها، لتهدهده بين كلماتها العذبة..
"بقدر أسفي على ماحدث ويحدث لك، وخوفي عليك الذي لا يعلم مداه إلا الله، بقدر سعادتي لإنك عندما أردت البوح بحت لي..
كم مرت علي أيام تعيسة، وأنا أنتظر حروف كلماتك فلا أجدها.. أنا أقدر موقفك تماما، وأرجو أن تقدري موقفي وحيرتي وحزني..
أعذرك، فهل تعذرينني؟
لقد تعودت أن أقرأ حروفك فتهدأ نفسي وأعرف من أكون..
البوح إدمان، وقد أدمنت البوح معك.. هل الاستماع إلى صوتك الذي أحسه يسري في عروقي وسمعي عندما أقرأ كلماتك، يهدهد روحي الحيرى، ويجعلني طفلا على عتبات البهجة؟.. لقد أمضيت العمر سفينة منهكة تبحث عن مرسى، فلما وجدته، تصورت أنه تحول إلى سراب، وأحسب أن مابيننا ليس مجرد لحظة عابرة في حياتنا، ولكنه أكبر من ذلك بكثير..
أعلم أنك متعبة، فاستريحي، ولنا حوار.."
في اليوم التالي، ترد على رسالته برسالة دافئة، تهدهد روحه الحيرى..
تعليقات