تخاريف آخر الليل
من زمان وأنا عندي مشكلة مع الفترة بتاعة شهر 4 و5 ومؤخرا شهر 6، يمكن من وأنا عيلة عندها 10 سنين، من ساعة ما كنت عايشة بره وكنت بمتحن الترمين على بعض في شهر 4 تبع نظام "أبناؤنا في الخارج" للطلبة المصريين المغتربين. استشعرت معنى "زنقة الكلاب" من وأنا صغيرة أوي؛ في خامسة ابتدائي تحديدا، مرورا بفترة إعدادي اللي كانت من أسخف فترات حياتي، لغاية أولى ثانوي، وفضلت مكملة بقية عمري في زنقة الكلاب؛ ثانوية عامة وست سنين كلية بالمنظر ده. اتخرجت واتخصصت وما زالت زنقة الكلاب بتفاجئني بأشكالها المختلفة يوم بعد يوم.
على ذكر شهر 4، كبرت وزاد كرهي للشهر ده مع قرب وقت الامتحانات، ومع اكتشافي الخزعبلي إني عندي حساسية في مناخيري بتهيج مع قلبان الجو والتراب اللي بيزيد وقتها وممكن توصل لنزيف خفيف، وكأن النباتات ما صدقت تتجوز عشان تلقح مناخيري أنا، ما علينا..
طب إيه علاقة شهر 5 و6 بالموضوع؟
أقوللك..
أقوللك..
في الفترة المذكورة سابقا وأنا بره مصر لما كنت بنزل إجازة، كنت بلاقي ولاد خالاتي وخالي اللي في سني لسه بيمتحنوا، وبالتالي بفضل لقيطة مستنياهم يخلصوا عشان أعرف أشوفهم. في الوقت ده مكانش عندنا دش في البيت؛ فكان مكتوب عليا عقم القناة الأولى والقناة التانية -الأقل عقما-، ومكنتش على صلة بأي حد من مدرستي القديمة قبل السفر عشان نتقابل مثلا في النادي. يمكن الحاجة الوحيدة اللي ممتنة إنها حصلت في الفترة هي إني بدأت أقرأ "ما وراء الطبيعة"، وكانت بداية معرفتي بالجميل الممتع د. أحمد خالد توفيق -عليه رحمة الله-..
الدنيا للأسف مكانتش حلوة في الوقت ده في أغلب السنين بعد كده؛ امتحانات مبتخلصش وتوتر في البيزلاين، ضيف على كده حبة أحداث وذكريات سودا؛ وفاة جدي أثناء امتحانات ثانوية عامة في 2006 في شهر 6 -حتى وإن كنت عرفت بعد ما خلصت-، نوبة اكتئاب جسيم كانت في عزها في شهر 6 سنة 2012، اللي هي كانت آخر سنة في الكلية وأسوأهم على الإطلاق ومش هبالغ لو قلت أسوأ سنة في عمري، وفاة جدتي الجميلة في في مايو 2015 وأنا متشحططة في فترة النيابة، إلى آخره يعني..
طيب إيه اللي جد السنة دي؟
إني قرفانة.. قرفانة إني في وضع مش عارفة أغيره عشان معنديش سلطة أو صلاحية. قرفانة حتى من ناس عادة بكن لهم كل احترام، ومش عارفة أقبل تصرفاتهم، مع إن أساس شغلتي إني أعلم الناس القبول. قرفانة إني محطوط عليا وشايفة ناس زيي ده حاصل معاها ومش عارفين نقول لأ خوفا من عواقب محتملة. بقالي أسبوع تقريبا ملاحظة نفسي وكنت حاسة إني على أعتاب نوبة اكتئاب جديدة، بس الحمد لله ربنا ستر. ما زلت قرفانة من الكبير قبل الصغير، من مكان شغلي الأساسي باللي فيه، ويمكن قرفانة من نفسي ساعات عشان مضطرة أفضل في الوضع ده على الأقل كام سنة كمان لحد ما يبان لي صاحب. الخوف بس إني أخسر نفسي، وألاقي نفسي لما ييجي وقتها بقيت ترس في نفس المكنة، زيي زي اللي قرفانة منهم دلوقتي، ويمكن أسوأ كمان...
إني قرفانة.. قرفانة إني في وضع مش عارفة أغيره عشان معنديش سلطة أو صلاحية. قرفانة حتى من ناس عادة بكن لهم كل احترام، ومش عارفة أقبل تصرفاتهم، مع إن أساس شغلتي إني أعلم الناس القبول. قرفانة إني محطوط عليا وشايفة ناس زيي ده حاصل معاها ومش عارفين نقول لأ خوفا من عواقب محتملة. بقالي أسبوع تقريبا ملاحظة نفسي وكنت حاسة إني على أعتاب نوبة اكتئاب جديدة، بس الحمد لله ربنا ستر. ما زلت قرفانة من الكبير قبل الصغير، من مكان شغلي الأساسي باللي فيه، ويمكن قرفانة من نفسي ساعات عشان مضطرة أفضل في الوضع ده على الأقل كام سنة كمان لحد ما يبان لي صاحب. الخوف بس إني أخسر نفسي، وألاقي نفسي لما ييجي وقتها بقيت ترس في نفس المكنة، زيي زي اللي قرفانة منهم دلوقتي، ويمكن أسوأ كمان...
واضح إن الفترة دي من كل سنة مش ناوية تسيبني في حالي..
تعليقات