منازل الغياب والوحدة
عرفت الغياب منذ زمن، ولكنها لم تدركه إلا بالأمس القريب.
عرفت الغياب من قبل متمثلا في فراق الأحبة الموجع بطبيعة الحال. اعتادته بمرور الوقت، فنست أو تناست.. أما الآن، صار للغياب عندها أبعاد أخرى غير التي عرفتها واعتادتها آنذاك. أدركت المعنى الكامن في الكلمة عندما بحثت عن نفسها فلم تجدها. غابت عن نفسها، فغاب عنها الجميع، وغابت عن الجميع مع كامل وجودها الحسي. تاه عنها الأمل. غابت الألفة عنها، ونزلت مكانها الوحدة منازل الغرباء من نفسها. ولكنها سرعان مااعتادتها، مثلما اعتادت من أمور حياتها الكثير..
تعليقات
سعيدة بمرورك :)
لكن بنفضل لحد ما نموت عمرنا ما بنتعود عليه
وكل مره فراق بتكون كأنها لسه اول مره !
فلسفة جميلة تدخلنا في متاهات لا متناهية أعجبت بطرحك الراقي تحياتي الصادقة
تحياتنا