اليوم الأول

4/2/2021

تنتشلني رسالة زمردة من أفكاري اليومية البائسة:

"In case you need some support today"

أبتسم لنص الرسالة و"الحضن" المرفق بها، وأذهب لتناول أول جرعة من الدواء كما أشار علي د. أحمد، وعلى عكس رغبة سامي الذي لا يدخر جهدا في دعمي، ويرى في نفس الوقت أنه لا ضرر سيقع (لو جيت على نفسي الشهرين دول واستحملت)..

"ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به"

أتناول قرص الدواء وأستعجب من حجمه الضئيل الذي يكاد يرى بالعين المجردة. أقسمه إلى نصفين، وأبدأ الرحلة.

لم أبكِ يومها. ضحكت لفكرة أن التأثير السريع للدواء ما هو إلا Placebo effect على الأرجح، ثم تذكرت: ما زلت لا أقوى على فعل ما أريد. لم يتغير شيء، سوى بعض آلام المعدة التي أفقدتني الشهية وأصابتني بالغثيان على مدار اليوم.

انتهى اليوم، وكنت على حافة البكاء بعد أن استرجعت مشهد البكاء الهستيري المضحك في عيادة النساء والتوليد في الأمس القريب، وقت أن حاول د. ياسر تهدئتي، وأنا أشرح له وسط انهياري أن ما يحدث هذا تلقائي ولا قدرة لي على التحكم به. أستمر في البكاء ويعكف الكل على تهدئتي. 

أتذكر المشهد وأضحك، وفي اللحظة التالية أشعر برغمة عارمة في البكاء حتى صرت على الحافة، لكنني لم أبكِ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمة

ما بين الحزن والدعاء

بداية جديدة