الخط الفضي
عزيزي الله
أدركت بعد عدة سنوات أنني أخاف حق الخوف. اعتدت الاختلاف فخفت ألا أعرف نفسي يوما ما، وأنا التي تتيه أغلب الوقت في بحر من الاحتمالات لا حصر لها. أقف عند طرف الخط الفضي الذي يفصل بين الأضداد وأخاف أن أختل وأتعثر، فلا أعرف نفسي بعدها. أخاف أن أنظر في المرآة فأرى وجها غير الذي اعتدت رؤيته كل يوم. أرى بعض التجاعيد الخفيفة قد حان وقت ظهورها وأتساءل: كيف سيصبح وجهي بعد عشر سنين من الآن؟ أين سيصبح موقعي من الخط الفضي؟ هل سأضل الطريق؟ هل سيجانبني الصواب؟ هل سأكتسب القليل من الحكمة بما يكفي لأكمل الطريق؟ أسئلة لا تفنى ولا تستحدث من العدم، ولا أعلم إن كنت سأجد في الإجابات راحتي، أم سأجد المزيد من الخوف..
تعليقات