نص الهروب
أعرفُ السؤالَ والجوابَ، وأهرُبُ منهما؛ ليسَ خوفًا منهما، ولكنْ خوفًا من خوفي، وحزني المصحوبِ بغضبٍ متصاعدٍ أكادُ أشمُّ رائحتَه عبرَ الأزقَّةِ،ٍ يُباغتُني لحظاتٍ على هيئةِ سعالٍ مميتٍ لا يلْبثُ أنْ يهدأَ حتى أشعرَ بلحظةِ فراغٍ يتسللُ الحزنُ خلالَها، يغمرُني حتى أكادَ أختنق، ولكن لا أقاومُ.. يطفو رأسي على سطحِ الحزنِ، وأبكي؛ لأنني أعرفُ السؤالَ والجوابَ، لكنني لا أقدرُ على الهروبِ بعدَ الآنْ..