Indifference

يطاردها الأرق، فتطارد هي النوم بكوب ساخن من الينسون الغير محلّى. هي لا تحب إضافة السكر إلى منقوعات الأعشاب.. تحاول تهدئة نفسها اليقظة. تلمح بالقرب منها دفترها القديم ذا الوريقات المنتَشَلة. هو بالأحرى "نوتة"، على غلافها يستقر اسم تجاري لأحد أدوية مرض السكري المعروفة، في دعاية للشركة المنتجة.

اعتادت في هذه "النوتة" التي أعطتها إياها والدتها، أن تدون مايخطر ببالها من أفكار وخواطر، قبل أن تدونها في عالمها الافتراضي.. أما الآن، فالوضع لم يعد كذلك..
"مفيش حاجة بتفضل على حالها.."


تتصفح كتاباتها القديمة. تشعر تجاهها ببرود غريب لم تعهده في نفسها..تقرأ الكلمات التي كتبتها بقلبها قبل يدها، فلا تسمع لها صدى بداخلها..
"مفيش حاجة بتفضل على حالها.."

تحزن لبرود مشاعرها، وهي التي كانت من قبل تستشعر كل حرف تدونه، فتسري فيه الحياة ويستشعره معها كل من يقرأ.. تتمنى لو يعود بها الزمن إلى الوراء.. سنتين.. ثلاث، أو ربما بضعة أيام فقط، فتسترجع نفسها وتحاول تفادي أسباب حزنها الفائت وبرودها الحالي.. ولكن، كيف تضمن لنفسها أنها لن ترتكب ذات الحماقات والزلّات؟

تنهي كوب الينسون الغير محلّى.. تضع النوتة جانبًا، وتخلع نظارتها الطبية. وبعد أن أوقعت بوادر السبات في شباكها، تستلقي في فراشها، غير ممنية نفسها بأحلام سعيدة، أو حتى تعيسة..

تعليقات

‏قال جيلان صلاح
بجد أد ايه جميلة، دقة التفاصيل أذهلتني و خلتني أحس بكل اللي صديقتنا حست بيه. الغريب إن كأنها أنا، و أنا هي، البرودة تسربت لكل حاجة في حياتي، حتى الكتابة اللي بعشقها. جميل أوي يا إسراء و أوعي تبطلي تكتبي :)
‏قال Israà A. Youssuf
مش غريبة ولا حاجة, لأن معظم اللي بيحصل حوالينا وبيحصلنا ده شيء يدعو للبرود, بدل ما نطق :))

Thnq u 4 ur support ya Jaylan :))
‏قال غير معرف…
دي فِرَّة ودايرة ع الكل بقى !!!
:(
‏قال Israà A. Youssuf
الظاهر كده إن الحال من بعضه.. ربنا يلطف بينا بقى..
‏قال Ayat…
إيه الجمال ده بس :) عقبال ماشوفلك أول كتاب كده ;)
استمررري بقى وانا ممكن اجيبلك الينسون لحد عندك P:
‏قال Israà A. Youssuf
لأ أنا مش مصدقة نفسي D:
أختي مشرفاني هنا :) ربنا يخليكي ليا وأشوفك كده يا رب جايبالي الينسون لحد عندي P:

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمة

ما بين الحزن والدعاء

بداية جديدة