للألم اعتبارات أخرى

تتعثر الأفكار في رأسي  بصورة مرتبكة مشوشة، ممزوجة بالكثير من الألم الدفين الذي يعتصرني الآن، والذي تسببت فيه لنفسي دون أن أدري، عن عمد وعن غير عمد.. كيف يمكن لبشر مهما كانت طاقته أن يحتمل الوجع والألم الذيَن كان السبب فيهما لنفسه، خاصة عندما يكون هذا الوجع يرتبط بشيء من أحب الأشياء إليه، بل يكاد يكون أحبها على الإطلاق؟ كيف أتغلب الآن على نظرتي لنفسي، الحزينة عليها، والمحاسِبة لها في الوقت ذاته؟

البكاء من القلب يريح، ولكنه ليس كل الراحة.. ستظل تشعر بشيء مابداخلك، شعور متناقض يثقل عليك، وفي نفس الوقت يجعلك تتسم بهدوء غريب، وتشعر باستكانة تظل معها صامتا، منتظرا.. تتأمل جرحك من بعيد وتخشى الاقتراب منه.. تحاول أن تشغل نفسك بأمور ظاهرية عبثية، تبقيك بعيدا عنه -وأنت تعلم أنك لن تستطيع إلا الاقتراب-؛ عله يلتئم في يوم ما، ويصبح مجرد ندب عابر، ينضم إلى ندوب أخرى مجاورة عابرة، ستنسى وجوده بمرور الوقت، أو بالأحرى تتناساه..

تعليقات

‏قال جيلان صلاح
beautiful ya Israa I felt it from my heart
‏قال Israà A. Youssuf
Thnxx ya Jay, glad u felt it more than liked it :)
‏قال moughazi
جميلة كالعادة :)
لكن الألم يهون إن كان في سبيل ما هو أعظم خاصة لو كان لا مفر منه و لا مكان للحلول الوسط...على الأقل بهذا المنطق تحمل الناس في كافة العصور ما حل بهم من أحزان

تحياتي :)
‏قال Israà A. Youssuf
:)
قد تكون على حق, ولكن مدة الألم قد تطول أو تقصر, وقد تتمكن من نسيانه, ويبقى سبب الألم هو العامل الرئيسي المتحكم في تلك المدة..

تحياتي :)

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمة

ما بين الحزن والدعاء

بداية جديدة