كلام من القلب

كان من الممكن أن أرجيء كتابة هذه التدوينة إلى نهاية الشهر الحالي، ولكني وجدت أنه من الأفضل لي أن أقوم بكتابتها اليوم، خوفا مما يسمى بـ" قفلة الكاتب" أو "The writer's block" التي أتوقع أن تصيبني خلال الأيام القادمة بشكل إرادي، إن لم يكن رغما عني..

اليوم قررت أن أدون كل مايخطر ببالي، هكذا ببساطة..

**********

منذ ثلاثة أيام، أصبت بنزلة معوية شديدة، ألزمتني الفراش واستنزفت من قواي الكثير.. خلال تلك الفترة البسيطة، استطعت أن أستوضح معالم الأشخاص من حولي، من الصادق معي ومن يتلون أمامي، من يعيرني اهتمامه حقا، ومن لا أمثل له شيئا.. ربما خابت توقعاتي بالنسبة لأشخاص بعينهم، ولكن كل مايهم الآن أن الرؤية أصبحت واضحة..

**********

وبناء على ماسبق، تستحضرني مقولة لشكسبير، مفادها ألا تتوقع أي شيء من أي شخص، كي تعيش مرتاحا وخالي البال. لو كان شكسبير بيننا الآن، لأدرك صعوبة تنفيذ ماقال.. الكلام النظري في حد ذاته سهل، ولكن المشكلة تكمن في التنفيذ، خاصة وأن البشر كائنات تعيش على التوقع.. عزيزي شكسبير، إليك هذا التعديل: "توقع أي شيء من أي شخص، تعش مرتاحا وخالي البال.."

**********

ليس كل مواليد برج الجوزاء أشرارا كما كنت أتخيل. هناك بالفعل بعض الكائنات اللطيفة فيهم، حتى وإن كان هذا من باب الاستثناء :)

**********

يؤرقني ثبوت الحال على ماهو عليه.. Stationary Course كما نقول بلغة الأطباء، ولكن من يعلم؟ ربما يكون في ذلك الخير لنا معا، فإرادة الله فوق كل شيء، وهو ولي التدبير..

**********

الله.. يمنحني بين الحين والآخر إشارات قرآنية تساهم في تغييري وتغيير حياتي إلى الأحسن.. نصيحة لكل من يقرأ هذه الكلمات: تمسكوا بكتاب الله أيا كانت ديانتكم..

**********

لم أكن أتابع الأحداث الجارية في الفترة الماضية فيما يتعلق بالثورة وتوابعها من دستور وانتخابات وغيرهما.. ولم أشارك أيضا اليوم في جمعة "الثورة أولا"، مع كامل اقتناعي بمطالب من شاركوا اليوم.. أين المنطق في أن تؤجل محاكمة الفاسدين؟ والأدهى، هل هناك صعوبة بالغة في النطق بالحكم فيما يخص قضية خالد سعيد؟ (حد يقنعني إزاي قضية زي دي، كل حاجة فيها واضحة زي عين الشمس، تاخدلها أكتر من سنة عشان يتنطق بالحكم فيها؟ طب ما الناس بقى ليها حق تنزل!!!)

**********

بس كده..