لماذا أحب حماقي
منذ مدة ليست ببعيدة بدأت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بشركة إنتاج موسيقي معروفة، بإعادة إحياء بعض الأغاني القديمة الخاصة بنجوم كبار عن طريق نشر مقتطفات منها. وبدأت معها رحلة حنيني وأبناء جيلي إلى أيام ولت وذكريات حية في ركن آمن في الذاكرة. في أحد أيام صيف عام 2003، كنت أجلس عند جدتي -رحمها الله- في بيتها، وإذ بها تقول لي:"لسة شايفة برنامج من يومين جايبين فيه مطرب جديد صوته حلو أوي اسمه محمد حماقي. صوته حلو أوي بجد". أتعجب وقتها من الكلام ومن جدتي، التي كانت تتكلم بحماسة غير معهودة لي عن أحد مغنيي هذا الجيل الذي لفت أنظارها دونا عن باقي أبناء جيله ومن سبقه. لم تحب "نانا" أحدا بعينه من هؤلاء، وكانت دائمة الانتقاد لصوت فلان أو أداء علان. ولكن الأمر اختلف مع حماقي. ينقضي الصيف وأسافر حيث كنت أعيش وقتها، ويسافر معي شريط حماقي في حقيبتي. أذكر جدالا بيني وبين أصدقائي وقتها عن "أحلى أغنية في الشريط". يجمع الكل على أغنية "مقدرش أنساك"، بينما أقف متفردة وأعترض: "خلينا نعيش" أحلى. كنت حالمة آنذاك. ترتبط الموسيقى والأغاني عندي ارتب