فلسفة البحر
لا أريد أن أبدو مكررة أو خيالية عند الحديث عن البحر والأمواج وشجن العاشقين ونظرة الغروب الحزينة وما إلى ذلك، فللبحر فلسفة أعمق من تلك المعاني على عمقها.. ربما استطاع هو الوصول إلى الفلسفة المتمثلة في ذاته الوجودية وتناغم معها، فتناغم الكل معه، وأصبح لغة شعورية موحِّدة للبشر على اختلاف أطيافهم.. يكفيك أن ترى البحر ثائرا متضارب الأمواج، ثم لا يلبث أن يصل بنفسه إلى لحظة من السلام الداخلي، تعيده مرة أخرى إلى هيئته الهادئة المسالمة، وكأنه تصالح مع ذاته، وترفق بها..